الجمعة، 11 أبريل 2014

هذا هو رسول الله

هذا هو رسول الله
كان صلى الله عليه وسلم أرحم الخلق بالضعفاء:
قاموس رحمته بالضعفاء ضخم، ونحوُها رفع ونصب، لا خفض فيه ولا كسر.
يأتيهم، يزورهم، يعود مرضاهم بوجه أتيح لشرح الصدور وجلب السرور ودفع الأذى، يشهد جنائزهم، ويبين مكانتهم، ويوصي بهم {أبغوني ضعفاءكم، إنما تُرزقون وتُنصرون بضعفائكم}.
لما قال له أشراف قريش: {اطرد هاؤلاء الضعفاء لا يجترؤون علينا}، يعنون خبابا وبلالا، وصهيبا وعمارا، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}، فحاله من قبل ومن بعد:
ففي ناظري عن سواهم عمى.....وفي أذني عن سواهم صمم
هذه امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها، فأُخبر أنها ماتت ودفنت، فقال: {أفلا كنتم آذنتموني}، فكأنهم حقروا وصغروا أمرها، فقال: {دلوني على قبرها} فأتاه وصلى عليها.
فعليه الله صلى، وعليه الله سلم
بلغ من بره ورحمته بالضعفاء والمساكين أن سأل الله حبهم، وأن يحشره في زمرتهم، وأوصى عائشة ببرهم ورحمتهم وحبهم.
حسن الألباني ما معناه: {اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين. ياعائشة: لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك بذا يوم القيامة}.
وبشرهم بالنور التام يوم القيامة ودخول الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم –بخمس مائة سنة-، وأنهم عامة من دخل الجنة، {وأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره}
لسان حله للضعفة:
فما انفصمت عُروةٌ بيننا....إذا ما العرى أصبحت تنفصم
رحم أهل الصفة، اهتم بإيوائهم، وأوصى أصحابه بهم، إن جاءته صدقة بعث بها إليهم، أو هدية أشركهم، أو طعام دعاهم، ولما جاءه سبي وطلبت فاطمة خادما منه آثرهم على ابنته، وقال: {لا أعطيك وأدع أهل الصفة}. باعه وبذل لهم ثمنه ووكَل ابنته إلى الله.
وجعل الساعي عليهم بمنزلة المجاهد في سبيل الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق