الثلاثاء، 25 مارس 2014

لاهوت وناسوت .. والبابا شنودة ! 2

لاهوت وناسوت .. والبابا شنودة !




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 

من أعمدة الإيمان المسيحي الفداء وبدون الإيمان بدم المسيح لا يصبح الإنسان مسيحيا مهما إعتقد أو عمل فلا خلاص إلا به وفقا لقول بولس "بدون سفك دم لا تحدث مغفرة" ( عب 22:9 )

من أعمدة الإيمان المسيحي أيضا الإيمان بألوهية المسيح وتتمثل في الإيمان بالناسوت واللاهوت 
"عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد" (1 تى 3: 16).

من أعمدة الإيمان الأرثوذكسي الإيمان بالطبيعة الواحدة فلا يمكن فصل الناسوت عن اللاهوت (وهذا مايؤمن به البابا شنودة وكنيسته)

نأتي لكلام البابا شنودة ونرى ماذا يقول عن هذا الإيمان في كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي






يبين البابا شنودة أهمية الفداء وأنه السبيل الوحيد للخلاص ويوضح أنه لا يتم إلا بتجسد الله بذاته ثم موته 

نأتي للأمر الثاني وهو طبيعة المسيح يقول البابا شنودة في كتاب طبيعة المسيح :
 السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد، له لاهوت كامل، وناسوت كامل، لاهوته متحد بناسوته بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، اتحادًا كاملًا أقنوميًا جوهريًا،تعجز اللغة أن تعبر عنه، حتى قيل عنه إنه سر عظيم "عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد" (1 تى 3: 16). وهذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا ولا يفترق. نقول عنه في القداس الإلهي "إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين"






بعد معرفة حتمية الفداء وأنه يجب لحدوثه موت الله كما قال البابا شنودة ، ومعرفة ان الناسوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين ومعرفة أنه لا يصح التكلم مطلقا عن طبيعتين بعد الإتحاد لأن ذلك يوحي بالإفتراق والإنفصال

يأتي التساؤل المنطقى كيف تقولون أن الله مات ؟!

نلاحظ الإجابة من كتاب البابا شنودة نفسه - سنوات مع إيميلات النس (أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة)












الموت خاص بالناسوت فقط. إنه انفصال بين شقيّ الناسوت، والروح والجسد، دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت.

من هذه الإجابة الخطيرة وقع البابا شنودة في عدة محاذير

1-تكلم عن الناسوت واللاهوت مع تحذيرة بعدم التكلم عن الطبيعتين بعد الإتحاد ، فهنا خص الموت بالناسوت فقط ولكن الإيمان بالطبيعة الواحدة يقتضي الإيمان بأن عندما ياكل المسيح لا نقول أن الناسوت هو الذي أكل وعندما أحى الموتى لا نقول أن اللاهوت هو الذي أحيا ! 
2-تخصيص الموت بالناسوت فقط يهدم لا محدودية الفداء ، فالموت حدث للجسد المحدود فقط في حين ظل اللاهوت حيا ليخرج الأبرار من الجحيم ويُقيم الناسوت
3-ما معني تقسيم اللاهوت إلى شقين ، شق متحد بالجسد وشق متحد بالروح ؟ هل أصبح الله أربع أقانيم في هذه الحاله ؟!

ويبقي السؤال الذي حارت معه كل فلسفات الكنيسة وتحريفاتها

من الذي افتداكم علي الصليب ؟

ان كان اللاهوت ..... فقد قلتم بموت الاله والاله لا يموت 

وان كان الناسوت ... فلا معني للفداء ان يموت ناسوت محدود مقابل خطيئة في جانب اللامحدود 
من الذي افتداكم علي الصليب ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق